أشهر التحديات الصحية في مرحلة ما بعد الستين:
هناك مرضان مزمنان يعتبران الأكثر شيوعًا في مصر والمنطقة العربية، وهما:
- مرض السكري من النوع الثاني: يحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم (القاتل الصامت): غالبًا ما يكون بلا أعراض واضحة، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
الوقاية من هذه الأمراض والتحكم فيها يعتمدان على ثلاثة أعمدة رئيسية: المتابعة الطبية، التغذية السليمة، والنشاط البدني.
العمود الأول: المتابعة الدورية هي خط الدفاع الأول
لا تنتظر ظهور الأعراض. الفحوصات الدورية هي أفضل طريقة للاطمئنان على صحتك واكتشاف أي مشكلة مبكرًا. احرص على:
- قياس ضغط الدم بانتظام: سواء في المنزل أو في أقرب صيدلية أو عيادة.
- فحص مستوى السكر في الدم: خاصة فحص "السكر التراكمي" (HbA1c) مرة كل 6 أشهر على الأقل، أو حسب توصية الطبيب.
- متابعة مستويات الكوليسترول والدهون في الدم.
- استشارة الطبيب: لا تتردد في مناقشة أي تغييرات تلاحظها في صحتك مع طبيبك.
العمود الثاني: التغذية الواعية.. طعامك هو دواؤك
الطعام الصحي لا يعني الحرمان، بل يعني الاختيار بذكاء:
- قلل الملح قدر الإمكان: استبدل الملح الزائد في الطعام بالأعشاب والتوابل مثل الليمون، والكمون، والزعتر لإضافة نكهة. تجنب الأطعمة المصنعة والمخللات.
- ابتعد عن السكر الأبيض والدقيق الأبيض: اختر "العيش البلدي" الأسمر بدلًا من الخبز الأبيض، وتناول الفاكهة بدلًا من الحلويات المصنعة.
- أكثر من الألياف: تناول طبق السلطة يوميًا، وأدخل البقوليات مثل الفول والعدس في نظامك الغذائي. الألياف تساعد على ضبط السكر والكوليسترول.
- اهتم بالكالسيوم: للحفاظ على قوة العظام، احرص على تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، والخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والجرجير.
العمود الثالث: "الحركة بركة"
النشاط البدني لا يعني بالضرورة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. الأهم هو الاستمرارية:
- المشي هو أفضل رياضة: نصف ساعة من المشي معظم أيام الأسبوع يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا. اختر وقتًا مناسبًا في الصباح الباكر أو قبل الغروب.
- تمارين بسيطة في المنزل: يمكن ممارسة بعض تمارين الإطالة البسيطة أثناء الجلوس لزيادة مرونة المفاصل.
- السباحة: إذا كانت متاحة، فهي رياضة ممتازة لأنها لا تضع ضغطًا على المفاصل.
نصيحة أخيرة: الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية. حافظ على تواصلك مع الأهل والأصدقاء، ومارس هواياتك التي تحبها، فالحالة النفسية الجيدة هي جزء أساسي من الصحة والعافية. تذكر دائمًا، الاعتناء بصحتك هو أفضل هدية تقدمها لنفسك ولأحبائك.